سورة الإسراء - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإسراء)


        


{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ} لأن ثوابه لها. {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} فإن وباله عليها، وإنما ذكرها باللام ازدواجاً. {فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخرة} وعد عقوبة المرة الآخرة. {فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ} أي بعثناهم {لِيَسُوءواْ وُجُوهَكُمْ} أي يجعلوها بادية آثار المساءة فيها، فحذف لدلالة ذكره أولاً عليه. وقرأ ابن عامر وحمزة وأبو بكر {ليسوء} على التوحيد، والضمير فيه للوعد أو للبعث أو لله، ويعضده قراءة الكسائي بالنون. وقرئ: {لنسوأن} بالنون والياء والنون المخففة والمثقلة، و{لنسوأن} بفتح اللام على الأوجه الأربعة على أنه جواب إذا واللام في قوله: {وَلِيَدْخُلُواْ المسجد} متعلق بمحذوف هو بعثناهم. {كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ} ليهلكوا. {مَا عَلَوْاْ} ما غلبوه واستولوا عليه أو مدة علوهم. {تَتْبِيرًا} ذلك بأن سلط الله عليهم الفرس مرة أخرى فغزاهم ملك بابل من ملوك الطوائف اسمه جودرز، وقيل حردوس قيل دخل صاحب الجيش مذبح قرابينهم فوجد فيه دماً يغلي فسألهم عنه فقالوا: دم قربان لم يقبل منا فقال: ما صدقوني فقتل عليه ألوفاً منهم فلم يهدأ الدم، ثم قال إن لم تصدقوني ما تركت منكم أحداً، فقالوا: إنه دم يحيى فقال لمثل هذا ينتقم ربكم منكم، ثم قال يا يحيى قد علم ربي وربك ما أصاب قومك من أجلك، فاهدأ بإذن الله تعالى قبل أن لا أبقي أحداً منهم فهدأ.


{عسى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ} بعد المرة الآخرة. {وَإِنْ عُدتُّمْ} نوبة أخرى. {عُدْنَا} مرة ثالثة إلى عقوبتكم وقد عادوا بتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم، وقصد قتله فعاد الله تعالى بتسليطه عليهم فقتل قريظة وأجلى بني النضير، وضرب الجزية على الباقين هذا لهم في الدنيا. {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ للكافرين حَصِيرًا} محبساً لا يقدرون على الخروج منها أبد الآباد. وقيل بساطاً كما يبسط الحصير.


{إِنَّ هذا القرءان يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ} للحالة أو الطريقة التي هي أقوم الحالات أو الطرق. {وَيُبَشّرُ المؤمنين الذين يَعْمَلُونَ الصالحات أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} وقرأ حمزة والكسائي {وَيُبَشّرُ} بالتخفيف.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8